هل القرع هو اليقطين؟ الإجابة بنعم، لكن في نفس الوقت ليس كل القرع يقطيناً.
![]() |
فوائد اليقطين المذهلة لصحة الجسم والبشرة والشعر وأضراره التي يجب الحذر منها |
الفرق بين القرع واليقطين
صحيح أن القرع واليقطين لا يختلفان كثيراً في الشكل الخارجي وينتميان إلى نبتة واحدة، وغالباً ما يتم الخلط بينهما عند الكثير من الناس. لكن ما يميز اليقطين عن القرع هو طراوة قشرته وامتلاؤه باللب، بينما القرع قشرته صلبة وقليل اللب من الداخل، ويستخدم غالباً كوعاء للزينة أو غيرها، وذلك من خلال تجفيفه من الداخل.
الفوائد الصحية لليقطين
بعدما تعرفنا بإيجاز على الفرق بين القرع واليقطين، سوف نتعرف معاً في هذا المقال إن شاء الله على فوائد اليقطين الصحية وبعض أضراره المحتملة. يمثل اليقطين أحد الأطعمة الصحية للقلب، فهو غني بالألياف، البوتاسيوم، وفيتامينات تدعم جميعها صحة القلب. وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول كمية كافية من البوتاسيوم يومياً، يضاهي تقريباً التأثير الناتج عن خفض كمية الصوديوم أثناء علاج ارتفاع ضغط الدم. كما تشير دراسات أخرى إلى وجود صلة بين زيادة استهلاك البوتاسيوم، وبين انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
لكن ومع ذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم استشارة طبيبهم، قبل إدخال اليقطين إلى نظامهم الغذائي أو تناوله بكثرة، للتأكد من عدم حدوث أي تفاعلات ضارة.
اليقطين وخفض الكوليسترول
اليقطين من الأغذية التي يُوصى بها لمن يعانون من مستوى الكوليسترول المرتفع، فاليقطين مصدر غني بالألياف، التي تساعد في امتصاص الكوليسترول من الأمعاء قبل امتصاصه في الدم، وتساعد الستيرولات النباتية في إخراج الكوليسترول من الجسم. كما أشارت دراسة نُشرت في مجلة نيوترينتس في عام 2018، أظهرت أن تناول اليقطين بمعدل 40 جراماً يومياً لمدة 12 أسبوعاً، أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستوى الكوليسترول الكلي والكوليسترول السيء الضار.
الفوائد المحتملة لليقطين على الصحة الإنجابية
بعض الدراسات تشير إلى أن اليقطين قد يكون له فوائد محتملة متعلقة بصحة الرجل، حيث يحتوي اليقطين على الزنك والفسفور، وهما من المعادن الهامة لزيادة الخصوبة، من خلال زيادة إنتاج الهرمونات التي تفيد في هذا الشأن. كما أن محتوى البوتاسيوم في اليقطين مفيد أيضاً لتنظيم وظائف هرمون الغدة الدرقية لدى النساء، المفيد أيضاً للصحة الإنجابية. ولكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من البحث والدراسات المتخصصة للتأكد من هذه الفوائد المحتملة، وتحديد المزيد من التفاصيل حول هذه الفائدة.
اليقطين ومقاومة السكري
يحتوي اليقطين على مجموعة من السكريات النباتية، ذات الفاعلية الممتازة في تعزيز امتصاص الجلوكوز في الأنسجة والأمعاء، فضلاً عن موازنة مستواه في الكبد. وهذا الأمر مهم للغاية نظراً لأنه قد يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بالسكر من النوع الثاني. كما أشارت الأبحاث إلى أن تناول اليقطين بالتضامن قد يكون له فوائد متعددة لمرضى السكر من النوع الثاني، بما في ذلك تحسين التحكم في السكر والحساسية للأنسولين. لكن ومع ذلك يجب وضع في الاعتبار أن اليقطين قد يتفاعل مع بعض الأدوية المستخدمة لعلاج السكر، لذلك يُنصح دائماً بالاستشارة الطبية.
اليقطين وتحسين جودة النوم
يحتوي اليقطين وبذوره على أحماض أمينية تعمل على تحفيز النوم، مثل التريبتوفان، إضافة إلى احتوائه على الزنك والسيلينيوم والنحاس والمنغنيز، التي قد يكون لها دور كبير في التأثير على مدة النوم والتقليل من التوتر، الذي يؤثر على نوعية النوم والمساعدة على الاسترخاء.
اليقطين وصحة العين
تتغير صحة العين حتماً مع التقدم في العمر، ولكن يمكن لبعض العناصر الغذائية أن تقدم الدعم. وفقاً لجمعية البصريات الأمريكية، فإن هناك صلة بين التغذية وصحة العين. لهذا يُنصح بالإكثار من تناول اليقطين، لأنه يحتوي على عناصر غذائية يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة العيون، حيث يحتوي على الزنك، والألياف، اللوتين، الزياكسانثين، فيتامين C، فيتامين A، وفيتامين E، التي تؤثر بشكل إيجابي على صحة العيون.
اليقطين وتحسين الهضم
اليقطين وجبة قليلة السعرات الحرارية ومليئة بالماء، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تساعد في تسهيل حركة الطعام داخل الأمعاء. فاليقطين يعمل كملين للبطن للتخلص من الإمساك، حيث يحتوي كوب واحد من لب اليقطين المطبوخ على 7.1 جرام من الألياف، مما يجعله مصدراً ممتازاً للألياف.
كما أن لب اليقطين غني أيضاً بالبكتين، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان، ومادة حيوية طبيعية تساعد على تغذية البكتيريا النافعة في البيئة الهضمية، والتخلص من ديدان المعدة والأمعاء.
اليقطين وصحة العظام
حماية العظام تتطلب بعض المعادن الهامة لبقائها في صحة جيدة وقوية، والمعادن تشمل أساساً المغنيسيوم والزنك والكالسيوم، حيث يتم تخزين ما يقارب 65% من المغنيسيوم في عظامنا، جنباً إلى جنب مع الكالسيوم ليجعل العظام قوية. ونبات اليقطين غني بمعادن المغنيسيوم والزنك، المهمين للأشخاص الذين يعانون من مشكلة ضعف العظام، وللنساء تحديداً بعد انقطاع الطمث، حيث يعانين من ضعف العظام والمفاصل.
لا تنسَ أن لليقطين دوراً رائعاً في العناية بالبشرة، فهو غني بفيتامين A وC إلى جانب البيتا كاروتين، وهذه العناصر مجتمعة تساهم في الحفاظ على صحة البشرة، وتمنحها مظهراً نضراً ومشرقاً يدوم.
اليقطين والعناية بالبشرة
لا تنس أن لليقطين دورا مهما في العناية بالبشرة، فهو يحمل في طياته فيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين C والبيتا كاروتين، فكل هذه العناصر تساهم في الحفاظ صحة البشرة وتمنحها مظهرا مشرقا يدوم، كما أنها تؤخر ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة، حيث أن بعض مكونات اليقطين لها تأثيرات مهدئة وموسعة للأوعية الدموية، هذه الخصائص يمكن أن تجعل اليقطين مكوناً فعالاً في منتجات العناية بالبشرة.
اليقطين وصحة الشعر
يعد اليقطين مصدراً غنياً بالمعادن المهمة مثل البوتاسيوم والزنك، إذ يساعد البوتاسيوم في الحفاظ على صحة الشعر، بينما يساعد الزنك في تعزيز إنتاج الكولاجين، وبالتالي يلعب دوراً مهماً في تعزيز نمو الشعر، كما يحفز اليقطين نمو بصيلات الشعر، ويساعد في منع إنتاج الأنزيمات والهرمونات المسببة لتساقط الشعر، ويحسن الدورة الدموية لاحتوائه على فيتامين B، وفيتامين E، وفيتامين C، وحمض الفوليك.
أضرار محتملة لليقطين
اليقطين من الأغذية المفيدة للجهاز الهضمي كما ذكرنا سابقاً، لاحتوائه على الألياف الغذائية بنسبة عالية، وبالتالي تحسين حركة الأمعاء وتقليل من مشاكل القولون، لكن عند تناوله بكمية كبيرة قد يتسبب في حدوث انتفاخات حادة بالبطن، بالإضافة إلى كثرة الغازات المعوية والشعور بتقلصات شديدة في البطن، وقد يصاحبها غثيان ورغبة في التقيؤ، كما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالإسهال، حيث إن اليقطين يعمل كملين طبيعي للأمعاء.
يساعد اليقطين على إدرار البول بشكل طبيعي والتخلص من السموم، كما يساعد في تفتيت حصوات الكلى خصوصاً أملاح الأوكسالات، لذا يعد اليقطين من الأطعمة الآمنة والمفيدة لصحة الكلى والمسالك البولية، أما ضرر عصير اليقطين على الكلى فينحصر على الأشخاص المصابين بأمراض في الكلى، أو مرضى الغسيل الكلوي، فلا يُنصح بتناول اليقطين لاحتوائه على تركيزات عالية من البوتاسيوم، مما يسبب آثاراً شديدة الخطورة على هؤلاء المرضى.
يساهم اليقطين في خفض مستويات الجلوكوز الموجودة في الدم، وبالتالي فهو من الأغذية المثالية والمناسبة لمرضى السكر، بينما لا يصلح أبداً للذين يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم، ولا يُنصح بتناوله إلا بعد استشارة الطبيب.
قد تُصاب بأمراض جلدية كثيرة إن كنت تعاني من حساسية اليقطين وبذوره، فربما تصاب بالإكزيما أو الربو التحسسي، كذلك الحكة الشديدة والعطس واحتقان الأنف، لذا يجب الحذر عند استهلاكه بكميات كبيرة.
يحتوي اليقطين على البروتين والحديد بكميات هائلة، مما يدفع الكثيرين لاعتباره وجبة خفيفة للأطفال الرضع، لكن احتواءه على الأحماض الدهنية والألياف، يجعله من الوجبات غير الموصى بها لهم، فقد تؤدي إلى حدوث تقلصات في المعدة، وآلام مترافقة مع إسعال شديد.
تنويه
تعتبر المواد التي تم نشرها هنا هي معلومات فقط، ولا يجب ان نعتبرها استشارة طبية أو توصية علاجية. استشر طبيبك دائماً بخصوص أي استخدام للأعشاب أو المكملات الغذائية.