فوائد شجرة النخيل: من الجذور إلى النواة – كنز طبيعي لصحة الإنسان

 شجرة النخيل ليست فقط رمز للصحراء، بل كنز من الفوائد. كل جزء منها يحمل في طياته قيمة لا تقدر بثمن لصحة الإنسان، من الجذور حتى نواة التمر.

فوائد شجرة النخيل: من الجذور إلى النواة – كنز طبيعي لصحة الإنسان

عصير النخيل 

من قلب النخلة، يتم استخراج عصير لذيذ بلونٍ يميل إلى الأصفر، يُعرف بعصير النخيل. طعمه يمتاز بمذاق يشبه نكهة التمر، وهو ليس فقط لذيذًا، بل يتميز بالعديد من الفوائد الصحية الكثيرة، منها المساعدة على مقاومة العطش من خلال تزويد الجسم بالسوائل والسكريات التي يحتاجها طيلة اليوم، كما أنه يحمي المعدة، ويحصن الأمعاء من اضطرابات الهضم، كما أنه مفيد في ضبط مستويات السكر في الدم إذا ما أُخذ بكميات مناسبة، ويساعد في تحسين نسبة الكوليستيرول بالدم لاحتوائه على نسبة كبيرة من الحديد والبروتين والفيتامين C، لكن الإكثار منه يسبب بعض المضاعفات كالتي يسببها الإكثار من التمر، من ارتفاع نسبة السكر في الدم والإسهال. يساعد على تقوية البصر، ويحمي من السرطان، كما أنه مدر للحليب بالنسبة للمرضعات.

زيت نواة النخيل

يعمل زيت النخيل عمل ثمار وعصير النخيل، حيث إنه يقوم بإبطاء عملية الخرف عند المسنين، ويقلل من خطر الإصابة بسكتة دماغية، ويحسن صحة القلب ومستويات الفيتامين A في الجسم، لأن زيت النخيل غني بالكاروتينات التي يمكن للجسم تحويلها إلى الفيتامين A، كما ويمكن استخدامه كمكمل غذائي للأطفال والبالغين.

جذور النخيل

أما جذور النخيل، فهي تؤكل بعدة طرق: مطبوخة أو نيئة أو مشوية أو عن طريق إضافتها إلى السلطات أو تناولها كبديل عن اللحم وغيرها، إذ تُعتبر جذور النخيل من الأكلات الصحية جداً، ويوجد الكثير من الأشخاص يتبعون أكلها كنظام غذاء صحي في أنواع متعددة من الحميات، وذلك لقلة الدهون والكربوهيدرات فيها، وهي أيضاً مفيدة في علاج التهابات المسالك البولية، علاج المرارة، علاج العديد من مشاكل الكلى، وذلك بغلي أربع من جذور النخيل في الماء وتبريده وشربه على مدار أسبوع كامل، وهذه الطريقة أيضاً تفيد في علاج تليف الكلى وفي إذابة التخثرات الدموية، علاج حرقة المعدة، علاج البواسير، علاج ضغط الدم من خلال الألياف الموجودة في جذور النخيل. لكن يجب الانتباه عند شراء قلوب النخيل المعلبة من أجل اختيار أنواع معلبات غير مضاف إليها الملح. يساعد في خفض مستوى الكوليستيرول في الدم، يساعد في إنقاص الوزن لأنه يعزز الشعور بالشبع، الوقاية من أمراض القلب لغنى قلوب النخيل بالألياف المهمة لبقاء القلب في صحة جيدة. 

يساعد تناول لب جذور النخيل في الحصول على كل من الفيتامين جيم، الحديد للأفراد النباتيين أو الذين لا يأكلون اللحوم بشكل كافٍ، ويُعتبر قلب النخيل خياراً جيداً للأفراد الراغبين في التخلص من الوزن الزائد لأنه غير نشوي وغني بالماء والألياف وقليل السعرات الحرارية. لجذور النخيل القليل من الأضرار والآثار الجانبية البسيطة، منها حدوث بعض التفاعلات والمشاكل في المعدة إذا ما تناول بكميات كبيرة، احتمال ضعيف لحدوث حساسية نتيجة تناوله وتظهر على شكل ضيق في التنفس وصعوبة في البلع ودوخة وضعف في نبض القلب. وكتنويه بسيط فقط، عند تناول جذور النخيل لا بد من مضغها جيداً والتروّي في أكلها، أي عدم تناولها بسرعة حتى تقوم المعدة بهضمها بشكل جيد.

فوائد نواة التمر

اتجه التجميل مؤخراً إلى استخدام نواة التمر في هذا المجال نظراً لفوائدها العظيمة، فهي تُستخدم لتنعيم الشعر وتطويله، حيث إن مطحون نواة التمر مع مزجه بزيت الزيتون يساعد بشكل كبير في تنعيم الشعر الخشن وتطويله لأنه يقوي بصيلات الشعر.

تقوية الحواجب: يتم خلط مسحوق نواة التمر مع زيت الخروع وتطبيقه على الحاجبين يساهم بشكل كبير و ملحوظ في تقوية الحواجب.

مقاومة التجاعيد: إن نواة التمر تساعد في التقليل من التجاعيد التي تظهر على البشرة بالإضافة إلى تقليل عمقها، لذلك فهي إحدى الطرق لمقاومة التجاعيد.

صنع كحل العين: تتم ستخدامها من طرف الكثير من النساء لصنع كحل العين، عن طريق تحميص نواة التمر وطحنها، وبعدها استعمالها للتكحيل.

كما أن لنواة التمر فوائد صحية أخرى، منها:

تملك خصائص قوية ضد نزلات البرد، فهي تحتوي على عناصر غذائية تصد بها الفيروسات، عن طريق خلط مسحوق نواة التمر مع العسل وتناولها لتسريع عملية الشفاء.

تساعد في تفتيت الحصى المتواجد في الكلى والمرارة، وهذا بفضل احتواء لب التمر او النواة على أحماض أمينية وحمض الأكساليك.

تساعد على علاج مقدمات مرض السكر، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بمضاعفاته مثل أمراض الكبد والكلى.

وهناك بعض الشركات تستخدمها في صنع القهوة الخالية من الكافيين.

فإن نواة التمر لا تقل أهمية عن حبة التمر، فهي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة لصحة الإنسان، فهي غنية بالبروتينات والدهون، وتحتوي على كميات مختلفة من الكربوهيدرات والألياف ومضادات الأكسدة والمركبات الفينولية وغيرها.

ختامًا: شجرة النخيل شجرة كاملة

وفي الأخير، فكما ذكرنا سابقاً، فإن شجرة النخيل شجرة كاملة ومتكاملة في منافعها العديدة والمذهلة للإنسان، فكل جزء منها ينفع في حل عدة مشكلات التي يواجهها الإنسان في صحته، وفي بشرته، وفي شعره.